قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري النوري اللجمى انه لا يمكن للهيئة معالجة الملفات الكثيرة المطروحة على طاولة النقاش في أقرب وقت ممكن دون سد الشغور الحاصل داخل مكتب الهيئة بعد استقالة 3 أعضاء منه.

وأفاد اللجمي في تصريح اليوم الخميس ل وات  بأنه طلب في هذا الغرض مقابلة رئيس الحكومة الحبيب الصيد   قائلا ان سد الشغور الحاصل بالهايكا لن يتجاوز نهاية الشهر الحالي.

وأوضح أن رئاسة الحكومة  قامت بمراسلة الهيئات المعنية بترشيح أسماء ستشغل مناصب بمكتب الهايكا وهذه الهيئات هي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وجمعية القضاة التونسيين.

وعلى صعيد آخر أوضح اللجمي أن القرار الأخير الذي اتخذنه الهيئة بخصوص برنامج اليوم الثامن  قرار قانوني لان الفصل 30 من المرسوم 116  يسمح لرئيس الهيئة باتخاذ قرار استعجالي  ويتم تطبيقه فورا  قبل إحالته على مجلس الهيئة في غضون شهر لإقرار القرار أو تطويره.

وقال في هذا الشأن  اتخذت هذا القرار القاضي بإيقاف بث برنامج اليوم الثامن لمدة أسبوع نظرا لخطورة بث الفيديو المفبرك حول تصريحات المنصف المرزوقي الرئيس السابق وتشكيله فتنة.

ويأتي قرار الهايكا على خلفية شكاية تقدم بها حزب المؤتمر من اجل الجمهورية للهيئة حول فيديو لرئيس الجمهورية السابق وقع بثه في برنامج اليوم الثامن الأسبوع الماضي.

وكانت الهيئة أصدرت بيانا اعتبرت فيه ان بث مقتطف من فيديو لمحاضرة الرئيس السابق تضمن بعض الجمل التي وقع اجتثاثها من سياقها الحقيقي مما تسبب في تشويه الكلام وإبعاده عن مقصده الأصلي  يؤلب الرأي العام ويوجج مشاعر الحقد والكراهية ضد المرزوقي.

وتجدر الإشارة من جهة أخرى إلى أن عملية سد الشغور داخل الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري   تتم قانونيا عبر مراسلة رئاسة الحكومة لنقابة الصحفيين التونسيين وجمعية القضاة لتقترح تلك المنظمات  أسماء تتولى رئاسة الحكومة تكليفها بعضوية الهيئة.